الخبر المتداول
نشر حساب الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين على موقع إكس، اليوم الخميس الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، صورة ادعى أنها تُظهر عناصر من حركة حماس تحت الأنفاق ومعهم وجبات كنتاكي، تزامنًا مع الدعوات العربية الحالية لمقاطعة المنتجات الغربية الداعمة لإسرائيل في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الناشرون
إيدي كوهين אדי כהן
تحقيق “تَقًصِّي”
تحقق “تقصي” من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن الصورة التي نشرها إيدي كوهين قديمة وليست خلال العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة، كما لا تُظهر عناصر من حركة حماس تحت الأنفاق معهم وجبات كنتاكي.
نقل وجبات كنتاكي إلى غزة عبر الأنفاق من مصر عام 2013
تعود الصورة إلى مايو/أيار عام 2013، والتقطها المصور الفلسطيني وسام نصار لصالح صحيفة ذا نيويورك تايمز حينها، وتُظهر أفرادًا من شركة تعمل على نقل الوجبات السريعة من مصر عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، حيث لا توجد أي علامات تجارية للوجبات السريعة في القطاع.
.
ونشرت ذا نيويورك تايمز الصورة ضمن تقرير يتحدث عن شركة فلسطينية عملت على توصيل طلبات كنتاكي عبر الأنفاق بين غزة ومصر، موضحة أن الخدمة قد تصل إلى أكثر من أربع ساعات لتصل إلى غزة.
وكشفت الصحيفة أن سعر الوجبات لم تكن رخيصة الثمن، وأن سعر الدلو الذي يحتوي على 12 قطعة من الدجاج إضافة إلى رقائق البطاطس بلغ حوالي 27 دولارًا.
حملات لمقاطعة العلامات التجارية الدولية الداعمة لإسرائيل
جاء ادعاء إيدي كوهين بعدما انتشرت دعوات وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمقاطعة بعض العلامات التجارية العالمية بسبب دعمها أو دعم وكلائها لإسرائيل وجيشها الذي يشن عدوانًا على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس.
وكان بعض وكلاء العلامات التجارية في إسرائيل قدموا الدعم للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، مثل سلسلة مطاعم ماكدونالدز الأميركية للوجبات السريعة التي قدمت آلاف الوجبات يوميًا للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى شركات أخرى.
ومع إعلان هذه الشركات دعمها لإسرائيل، بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بنشر العلامات التجارية التي يجب مقاطعتها، والبدائل لها في الأسواق المحلية.
إقرا أيضا” شكوك في صحة تسجيل صوتي يتّهم حماس بمنع سكان غزة من النزوح جنوبًا